الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية رفع الأصبع عند التشهد والسجود وتحريك الكفين عند التسليم

السؤال

سؤالي الأول عن رفع الأصبع في التشهد وكيفيته؟
الثاني عن رفع الأصبع بوضعية التشهد في كل سجدة هل هو من السنة؟
الثالث حركة اليد ـ الكف ـ عند التسليم يمينا وشمالا هل هو من السنة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإشارة بالأصبع عند التشهد سنة كما يدل عليه حديث ابْنِ أَبْزَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّاحَةِ فِي الصَّلَاةِ. رواه أحمد، وصححه الألباني. وفي رواية: وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ كَانَ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ. وعند مسلم وأبي داود من حديث ابن عمر: وقبض أصابعه كلها وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام. اهـ مختصرا.

والأحاديث في هذا كثيرة تدل على أن من السنة أن يشير المصلي بأصبعه السبابة عند التشهد، وكيفية الإشارة بأن يمدها ويحنيها قليلا، كما يدل عليه حديث أبي داود في السنن: رَافِعًا إِصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ قَدْ حَنَاهَا شَيْئًا. وجاء في لفظ: يحركها يدعو بها. رواه أحمد والنسائي، وصححه ابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود والنووي وابن القيم والألباني. وانظر الفتوى رقم: 71910.

وأما رفع الأصبع عند السجود كهيئة التشهد: فلا نعلم دليلا من السنة لمشروعيته، ولا أن أحدا من أهل العلم قال به.

وكذا تحريك اليدين يمينا وشمالا عند السلام لا دليل عليه من السنة، ولا نعلم قائلا به من أهل العلم. وانظر الفتوى رقم: 131626، عن كيفية التسليم من الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني