الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريقة المثلى التي تتبع عند محاورة النصارى

السؤال

لدي سؤالان حفظكم الله: فبعض المبشرين المسيحيين يسألون عن الكعبة لماذا الطواف حولها والصلاة باتجاهها وأنا ـ يا شيخ ـ إذا تحاورت معهم فأول شيء أتكلم فيه عن عيسى عليه السلام وأمه وأدخل بهذا المنطلق وأقول إنهما مذكوران في القرآن وهكذا، فما رأيكم بهذه الطريقة؟ وأخيرا نصيحة للشباب بالخارج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لكل التشريعات الربانية ـ ومنها استقبال القبلة والطواف حولها ـ حكما قد تظهر للناس وقد تخفى عليهم والواجب على المسلم هو التسليم لأمر الله, وقد سبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 103086.

وإن الذي ننصحك به في محاورة هؤلاء النصارى أن تدعوهم أولا إلى التوحيد وإفراد الله سبحانه بالعبادة كما أمر الله سبحانه نبيه بذلك: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ {آل عمران:64}.

فإن أعرضوا عن ذلك وتولوا فليست هناك فائدة من الجدال فيما دون ذلك من الفروع.

وإن الذي ننصح به الشباب في هذا المقام أن يتقوا الله سبحانه وأن لا ينشغلوا بهذه الشبهات التي يوحيها الشيطان إلى أوليائه من الكفرة ليجادلوهم, ثم الواجب أن لا يتصدى لمحاورة هؤلاء ومجادلتهم إلا من تضلع بالعلم الشرعي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني