الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول الشك في انتقال النجاسة للثياب والنعال وأرضية الحمام

السؤال

أرجوكم أجيبوا على هذا السؤال كله دون أن تتركوا منه شيئا، لأنه يعتبر سؤالا واحدا والإجابة عليه ضرورية جدا بالنسبة لي فهناك بعض الأمور التي تسبب لي الوسوسة، منها:
1ـ أنني عندما يخرج مني المذي، أو المني، أو النجاسة ويصيب السروال الداخلي أغسل السروال الداخلي ولكن البنطال الخارجي، أو الجلباب لا أعرف كيف أتعامل معه فأسأل نفسي هل أصابته نجاسة؟ وإن أصابته نجاسة فكيف أحدد مكانها؟ حيث يصعب علي تحديد مكان النجاسه، فماذا أفعل؟
2ـ عندما أستيقظ من النوم هل يجب علي أن أنظر في السروال الداخلي، لأنني لا أعرف هل خرج مذي من قبلي أم لا؟.
3ـ ماذا أفعل مع رشاش البول ومياه الحمام التي تصيب ملابسي وجسدي ونعلي سواء قليلة، أو كثيرة؟.
4ـ إن وسوس لي الشيطان في صلاتي بأن هناك شيئا يخل بصحتها فجعلني أشك في صحتها، فهل واجب علي أن أعيد تكبيرة الإحرام، أو أخرج من الصلاة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أولا أن الوسوسة من شر الأدواء وأخطر الأمراض التي ينبغي على العبد أن يجاهدها وأن لا يمكنها من نفسه, وانظر لكيفية التغلب على الوساوس والتخلص منها الفتويين رقم: 51601ورقم: 134196

فعليك إذا عرض لك الوسواس في أي باب من أبواب العبادات أن تعرض عنه وأن لا تلتفت إليه, فإذا وسوس لك بأنك أتيت بما يخل بصحة الصلاة فامض في صلاتك ولا تقطعها حتى يحصل لك اليقين الجازم بأنك أتيت بما يخل بصحتها, وإذا شككت في أن النجاسة أصابت شيئا من ثيابك، أو بدنك فالأصل عدم إصابتها فلا تلتفت إليه وإذا شككت في انتقال النجاسة إلى الثياب الخارجية فالأصل عدم انتقالها حتى يحصل اليقين بخلاف ذلك, فإذا تيقنت أنها انتقلت إلى ثوبك الخارجي فيلزمك غسل الموضع الذي تتيقن انتقال النجاسة إليه فقط, وانظر الفتوى رقم: 144927

ولا يلزمك تفقد ثيابك بعد الاستيقاظ لتتأكد من خروج شيء فإن الأصل عدم خروج شيء فيستصحب هذا الأصل حتى يحصل اليقين بخلافه, واعلم أن المني طاهر على الراجح فلا يلزم غسله من الثوب وإن كان ذلك أولى وأما المذي فيكفي نضح الثوب منه، وانظر لبيان كيفية تطهير المذي الفتوى رقم: 50657.

وأما أرضية الحمام والنعال التي يدخل بها والماء المتناثر فيه: فالأصل في ذلك كله الطهارة ما لم يحصل اليقين بتنجس شيء من ذلك، وانظر الفتويين رقم: 121334ورقم: 137549

فإذا حصل لك اليقين بتنجس شيء من ثيابك برشاش البول، أو نحوه فعليك أن تغسل الموضع المتنجس فقط وذلك بصب الماء عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني