الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بقع السجاد تبقى على أصل الطهارة ما لم يتيقن من نجاستها

السؤال

أنا مريضة بمرض الوسواس القهري. سؤالي: هو أحيانا أجد على السجاد والوسادة بقع صفراء تشبه البول كثيراً أو بقع تشبه الغائط، فأشك بأنها نجاسة، ولا أعرف هل هي لبول أو غائط أو لشكولاتة أو طعام، ولا أستطيع التفريق أبداَ؛ لأنها بقع قديمة، فليس لها رائحة. فكيف أتعامل معها؟ علما بأني لم أنتبه لهذه البقع سابقا يعني كنا ندوس عليها وأرجلنا رطبة بسبب الوضوء، ونمشي في سائر أرجاء البيت. فهل ينجس باقي السجاد بها وعندما أقوم بمسحها أحس أني كلي نجسة وملابسي أيضا التي كنت أرتديها عندما مسحتها فما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كثرت فتاوانا في التحذير من الوساوس والاسترسال معها، وبينا مراراً أن الاسترسال مع الوسوسة من شر الأدواء التي متى تسلطت على العبد أفسدت دينه ودنياه، ومن ههنا فنحن ننصحك بالإعراض عن هذه الوساوس وعدم الالتفات إلى شيء منها، وانظري الفتوى رقم: 51601، والفتوى رقم: 134196.

واعلمي أن الأصل في الأشياء الطهارة، فما دمت لا تتيقنين أن هذه البقع من أثر نجاسة فاستصحبي الأصل وهو الطهارة فإن اليقين لا يزول بمجرد الشك، وإذا كانت مواضع هذه البقع محكوماً بطهارتها بناء على الأصل فلا يلزمك غسلها ولا غسل شيء مما أصابها من رطب أو غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني