الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رقية من به ورم كرقية سائر الأمراض

السؤال

هل جاء في سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام دعاء لرقية المريض بالأورام

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ....أما بعد:

فلم يرد دعاء خاص عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما نعلم لرقية المريض بالأورام، ولكن يرقى الورم كما يرقى غيره من الأوجاع ، ومن ذلك ما جاء عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، بي وجع قد كاد يهلكني. قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " امسحه بيمينك سبع مرات، وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل ما كان بي، فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم ". رواه أبو داود وغيره .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للمريض" بسم الله، تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا " متفق عليه، واللفظ للبخاري .
وصفة ذلك كما قال الإمام النووي رحمه الله : " أنه أخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة، ثم وضعها على التراب فعلق به شيء منه، ثم مسح به الموضع العليل أو الجريح قائلاً الكلام المذكور في حالة المسح "ا.هـ
وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم في علاج الورم إلى شقه وإخراج مادته الرديئة، فعن علي رضي الله عنه قال : دخلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار وقد ورم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ألا تخرجوه عنه" قال: فبط ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد. رواه أبو يعلي وفي سنده ضعف إلا أن له شاهدا آخر. والبط: هو شق الورم لإخراج المادة الرديئة .
قال ابن القيم: وفي البط فائدتان: إحداهما: إخراج المادة الرديئة المفسدة. والثانية: منع اجتماع مادة أخرى إليها تقويها ، فنسأل الله تعالى لنا ولك ولبقية المسلمين الشفاء من الأسقام والأمراض . والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني