الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحادثات بين الفتيان والفتيات عبر الإنترنت لنشر الخير

السؤال

نحن مجموعة من الشباب والفتيات هدانا الله على يد داعية إسلامى وحاولنا أن نساعد الشباب والفتيات وسمينا فريقنا: سوا عالجنة ـ وكنا نعمل إعدادا للفريق من تصميم وتجهيز على موقع الفيس بوك ونتحدث دائما على شات، فلكل منا اختصاصه، لكن فجأة وجدنا أن بعض الناس يتهموننا بأننا مفسدون لأننا نتحدث مع بعضنا عبر الشات وأحياناً نعمل إعدادات في أوقات متأخرة من الليل لكن عند وقت صلاة الفجر أو القيام يقوم الفريق جميعا بالصلاة وتكملت الاجتماع والإعداد، فأنا أريد حكم الإسلام من تحدثنا مع بعضنا عبر الشات في الاجتماع، أو الإعداد للمنتدى الإسلامي وهل ذلك حرام أم حلال؟ وهل الإسلام نهى عن محادثة الفريق مع بعض خصوصا أننا نتحدث عن أشياء تفيد الإسلام وليس في حب، أو صداقة، أو غيره، وإنما في مشاكل شباب الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنهنئكم على ما أنعم الله تعالى به عليكم من نعمة الهداية إلى الصراط المستقيم وجزاكم الله خيراً على حرصكم على القيام بفريضة الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهذا باب للخير عظيم نرجو أن تراجع في فضله الفتويين رقم: 21517، ورقم: 37677.

ومما لا شك فيه أن الإسلام قد شرع كثيراً من الاحتياطات في تعامل الرجل مع المرأة، وسد الذرائع لعظيم الفتنة بينهما، ويمكنك مراجعة بعض النصوص في ذلك في الفتوى رقم: 58068.

وهذا الأصل ينبغي استصحابه عند الكلام عن التعامل بين الرجل والمرأة، فالجهل به، أو تجاهله قد يوقع في فساد خطير وشر مستطير، وهذا على وجه العموم، وأما بخصوص الأمر المسؤول عنه هنا وهو المحادثات بين الفتيان والفتيات عبر الإنترنت بقصد الدعوة ونشر الخير فلا بأس بها إن كانت في منتدى عام، ونرى منعها إن كانت في غرف خاصة سداً للذريعة وحسماً لباب الفتنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني