الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضوء الميت وغسله الغرض منه تنظيفه وإكرامه

السؤال

هل ينقض وضوء المتوفى، أو المتوفاة من الذكر، أو الأنثى إذا أحد لمس الجثمان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالميت قد ارتفع عنه الخطاب التكليفي، فلا يقال إنه قد انتقض وضوءه، أو لم ينتقض, والمقصود من توضيئه وغسله تنظيفه لا رفع الحدث حتى يقال هل تنتقض طهارته بلمسه, قال النووي: وَإِنَّمَا وَجَبَ غُسْلُهُ بِالْمَوْتِ تَنْظِيفًا وَإِكْرَامًا. اهـ.

ولذا نص الفقهاء على أن الغاسل ينوي غسله لا رفع حدثه إلا إذا علم أنه جنب, جاء في مطالب أولي النهى: ثُمَّ يَنْوِي الْغَاسِلُ غُسْلَهُ فَقَطْ، أَيْ: دُونَ رَفْعِ الْحَدَثِ عَنْهُ، أَوْ رَفْعِ حَدَثِ الْمَوْتِ، لِأَنَّ غُسْلَهُ تَعَبُّدِيٌّ، فَإِنْ عَلِمَ الْغَاسِلُ بِجَنَابَةٍ، أَوْ نَحْوِهَا: نَوَاهُمَا جَمِيعًا. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني