الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع للرجال والنساء أن يصلوا معا ولو كان المصلى ضيقا

السؤال

اتفقنا - إن شاء الله - أن نقوم بإنشاء بيت صلاة وسط الجامعة، ولكن الغرفة ضيقة قليلاً 7 متر طولاً و 4.5 متر عرضاً حسب التقريب، فيها باب واحد وهو صغير نوعاً ما، وهي تقريباً في مكان منزو. فهل من الأفضل أن نخصص وقتا للنساء يصلين فيه وحدهن، ثم يدخل الرجال بعد برهةٍ زمنية، أو يصلي الجميع في وقت واحد، مع الفصل بستار بين الجنسين. مع العلم أن الغرفة يمكن لها أن تكفي الجميع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد دلت السنة على أنه كلما زاد عدد المصلين زاد أجر الصلاة. قال ابن قدامة في المغني: وَفِعْلُ الصَّلَاةِ فِيمَا كَثُرَ فِيهِ الْجَمْعُ مِنْ الْمَسَاجِدِ أَفْضَلُ ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صَلَاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ ، وَصَلَاتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ ؛ وَمَا كَانَ أَكْثَرَ ، فَهُوَ أَحَبُّ إلَى اللَّهِ تَعَالَى ... اهـ.

فإذا كان المصلى يسع الجميع، وأمنتم من اختلاط الرجال بالنساء في المدخل عند الخروج والدخول، فإن الأولى أن تصلوا جميعا. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 132432، والفتوى رقم: 63398 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني