الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الذهاب إلى المقاهي والمراقص للنهي عن المنكر

السؤال

هل يحل للمسلم إذا أدى واجب الدعوة في بيته وفي محيطه القريب الذهاب إلى المقاهي والمراقص وأماكن الفساد الأخرى من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله عز وجل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم ينبغي أن يجمع بين خدمة دين الله تعالى في هذه الميادين جميعا، ويتعين عليه السعي في هداية أهل بيته عملا بقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6}.

وبقوله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى {طـه:132}.

وينبغي له كذلك السعي في هداية مجتمعه من جيران وأقارب عملا بقوله تعالى: وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ{الشعراء:214}.

وبقوله تعالى: وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا {الأنعام:92}.

وعليه حسب قدرته أن يسعى في تغيير المناكر التي يراها ما لم يؤد ذلك إلى منكر أعظم، لما في حديث مسلم: من رأى منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني