الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعادة الفاتحة في الركعة الواحدة، وتعمد الخروج من سورة لسورة أخرى

السؤال

إمام قرأ الفاتحة وشرع بعدها في سورة ثم تذكر أن السورة التي قرأ بها ليست هي السورة التي يريد قراءتها لأنه يسير في ختمة فقطع القراءة وأعاد الفاتحة من جديد ثم جاء بالسورة التي يريد وأكمل صلاته، فهل هذا الفعل صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأولى والأفضل للمصلي قراءة سورة كاملة بعد الفاتحة، وإن كانت السنة تحصل بقراءة آية، أو بما زاد على الفاتحة حسب أقوال أهل العلم في ذلك، لكن لا مانع من القراءة في الصلاة حتى يختم المصلي مثل ما يقوم به الإمام المذكور وإن كان غير مطلوب شرعا، قال النووي في المجموع: يستحب أن يقرأ الإمام والمنفرد بعد الفاتحة شيئا من القرآن في الصبح وفي الأوليين من سائر الصلوات، ويحصل أصل الاستحباب بقراءة شيء من القرآن، ولكن سورة كاملة أفضل، حتى إن سورة قصيرة أفضل من قدرها من طويلة، لأنه إذا قرأ بعض سورة فقد يقف في غير موضع الوقف وهو انقطاع الكلام المرتبط، وقد يخفى ذلك. انتهى.

وانظرالفتوى رقم: 103559.

وكذلك لا ينبغي تعمد الخروج من سورة لسورة أخرى أثناء الصلاة لغير غرض شرعي مثل الخروج من سورة قصيرة إلى سورة طويلة في الصلوات التي يسن فيها التطويل، قال الخرشي في شرح مختصر خليل في الفقه المالكي عند قول المؤلف: أو زاد سورة في أخرييه، أو خرج من سورة لغيرها ـ ولا سجود عليه أيضا إذا خرج من سورة إلى غيرها، ولا ينبغي له أن يتعمد ذلك كما في الشارح ما لم يكن افتتح بسورة قصيرة في صلاة شرع فيها التطويل فله أن يتركها إلى سورة طويلة كما في الجلاب، وكذلك لا ينبغي تعمد تكرار الفاتحة فهو إما حرام، أو مكروه إلا أنه لا يبطل الصلاة على الراجح.

كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 125639.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني