الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ومناسباتهم

السؤال

أعمل في عمل مع المسلمين والنصارى حيث معي بعض المسلمين الذين يهنئون النصارى في مناسباتهم وأعيادهم، ويمازحونهم في أمور عقدية مثل أنتم تشربون الخمور وتزنون وتفعلون ما تريدون في دينكم ويقولون كما نعتقد نحن أن ديننا هو الصحيح هم كذلك، ويلتمسون لهم العذر بذلك ويسلمون عليهم ويفضلونهم على كثير من المسلمين بالكلام، ويحبونهم ويكثرون من مجالستهم والحديث معهم في غير أمور العمل. فهل هذا جائز في ديننا؟ الرجاء مع التفصيل ولكم جزيل الشكر والمحبة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز تهنئة الكفار بأعيادهم وشعائرهم الدينية، لما فيه من مشاركتهم وإقرارهم على باطلهم، وقد سبق لنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 26883. وأما تهنئتهم بغير ذلك مما لا يختصون به دينيا، كالزواج والولادة وقدوم الغائب والعافية والسلامة من مكروه ونحو ذلك، فلا يحرم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 129129.
وقد سبق لنا بيان ضوابط التعامل مع النصارى لمن يعمل معهم من المسلمين، وذلك في الفتوى رقم: 23135. ولمزيد الإيضاح يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 9896. وراجع في حكم التسليم عليهم الفتوى رقم: 6067.
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني