الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشعر بألم في ركبتيها أثناء السجود فهل تصلي جالسة

السؤال

الوالدة أثناء سجودها في الصلاة تحس بألم في ركبتيها، فهل لها أن تصلي جالسة، مع العلم أن الألم يزول بعد الانتهاء من الصلاة، ولا تحس بمضاعفات في ركبتيها، وتقول إنه لايضرها هذا الألم مستقبلا والله أعلم؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام ألم الركبتين لا يوجد في حال القيام فإنه لا يبيح ترك القيام في الصلاة الذي هو أحد أركانها، ولا يسقط إلا في حال العجز عنه كوجود مشقة غير معتادة أو خوف ضرر محقق أو مظنون، وعلى هذا فإن على والدتك أن تستمر في القيام في صلاتها طالما أنها لم تجد مشقة ظاهرة في القيام ولم تخش زيادة مرض، قال النووي في المجموع: ولا يشترط في العجز أن لا يتأتى القيام ولا يكفي أدنى مشقة، بل المعتبر المشقة الظاهرة، فإذا خاف مشقة شديدة أو زيادة مرض أو نحو ذلك، أو خاف راكب السفينة الغرق أو دوران الرأس صلى قاعدا ولا إعادة. انتهى.
وقال ابن قدامة ـ رحمه الله: وَإِنْ أَمْكَنَهُ الْقِيَامُ إلا أَنَّهُ يَخْشَى زِيَادَةَ مَرَضِهِ بِهِ, أَوْ تَبَاطُؤَ بُرْئِهِ, أَوْ يَشُقُّ عَلَيْهِ مَشَقَّةً شَدِيدَةً فَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ قَاعِدًا، وَنَحْوَ هَذَا قَالَ مَالِكٌ وَإِسْحَاقُ. انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني