الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تتنجس الأشياء بمجرد الشك

السؤال

أنا رجل مصاب بالوسواس القهري، وعندي إشكال في هذه النجاسة: فعند النوم ينزف الدم من لثتي دائما، ويسيل لعابي خارج فمي على خَدِّي وعلى الوِسادة، وأثناء النوم أو عند استيقاظي بالليل أمسح هذا اللعاب ـ الذي لا بد أن يكون ممزوجا بالدم ـ بِيَدي مِن على خدي وأيضا أثناء الليل أو في الصباح ألمس بِيَدي هاتفي النقال، كنت دائما أفعل هذا ولم أكن أنتبه، والآن أشعر بأن هناك دُهن على هاتفي عِلما بأن وجهي يفرز دهنيات كثيرة خصوصا بالليل قد تنتقل إلى يدي عند الملامسة، فهل هاتفي الآن نجس؟ علما بأننا لو افترضنا أن ما على الهاتف هو دهنيات وجهي فمن ضروري أن يكون مختلطا بالدم السائل من الفم الذي مسح بيدي، وإذا تنجس الهاتف فكيف يمكن تطهيره؟ وهل علي تطهير الهواتف القديمة التي كنت أستعملها؟ وبالنسبة للوسادة، فهل يجب تطهير كل الوسادات التي نمت عليها سابقا في كل البيوت؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فما دمت مصابا بالوسواس القهري فإننا ننصحك بعدم الالتفات إلى تلك الوساوس, والنجاسة لا تنتقل بمجرد الشك, فإذا لم يوجد منك يقين بأن الدم قد أصاب الوسادة والهاتف فإن الأصل طهارتهما, واليقين لا يزول بالشك, علما بأنه يعفى عن اليسير من الدم، وانظر الفتوى رقم: 3086، عن الوسواس القهري ماهيته وعلاجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني