الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفكير في المعاصي أثناء الصلاة هل يؤاخذ به العبد

السؤال

هل يحاسب الإنسان على ما يفكر فيه أثناء الصلاة من معاص وهو لا يقصد التفكير فيها ويحاول الابتعاد عنها ولكنه تفكير غير إرادي وهو يفكر بهذه الأفكار أيضا في شهر رمضان، مع أن الشياطين تصفد، لذلك فأنا أخاف من غضب الله، فهل أنا آثم؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا يحاسب العبد على مثل تلك الخطرات، لما ثبت عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ. رواه البخاري وأبو داود.

فالوساوس التي ترد على النفس لا يؤاخذ عليها العبد ما لم تصل إلى حد العزيمة على الفعل, وانظر الفتوى رقم: 151251، عن حديث النفس, والفتوى رقم: 135420، عن شرح الحديث السابق, والفتوى رقم: 1406،عما يفعله الإنسان لعلاج الوسوسة في الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني