الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بقاء رائحة النجاسة على البدن

السؤال

ماحكم سماع أصوات الريح من ناحية الدبر, ولكنها لا تخرج من فتحة الدبر؟ وهل تبطل الوضوء والصلاة علما أنها تحدث أكثر من مرة في كل الصلاة وتفسد علي وضوئي وصلاتي ولا أعلم إذا كانت وسوسة أم لا؟ وما حكم الوضوء والصلاة مع وجود رائحة البراز في منطقة الدبر بعد التبرز ولكن البراز غير موجود؟ وهل تعتبر الصلاة صحيحة؟ وماحكم الوضوء والصلاة مع وجود رائحة العرق أو رائحة في منطقة الدبر لكن لا وجود للغائظ أو البراز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فمن تحقق خروج الريح من الدبر بسماع صوت أو شم رائحة فإن وضوءه يبطل، ومن لم يتيقن فإن وضوءه صحيح؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ أَخَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لَا؟ فَلَا يَخْرُجَنَّ مِنْ اَلْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا. رواه مسلم.

وانظر الفتوى رقم: 151647.

ووجود رائحة النجاسة دليل في الغالب على بقائها؛ لكن لو فرض أن المحل طهر تماما بالماء وبقيت الرائحة وعسر إزالتها فإنها لا تضر, قال الحطاب في مواهب الجليل: قال في الجواهر: لو بقي الطعم بعد زوال الجرم في رأي العين فالمحل نجس، لأن بقاءه دليل على بقائه، وكذلك لو بقي اللون أو الريح، وقلعه متيسر بالماء، وإن تعسر قلعه عفي عنه، وكان المحل طاهرًا. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني