الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب حضور عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها موقعة الجمل

السؤال

كيف نرد على الشبهات الموجهة للسيدة عائشة رضى الله عنها للخروج في موقعة الجمل للحرب ضد علي بن أبي طالب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأولى في مثل هذه الأمور الإمساك عما جرى بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والترضي عنهم جميعاً، واعتقاد أنهم مجتهدون في طلب الحق، للمصيب منهم أجران، وللمخطئ أجر واحد.
وقد ذكر غير واحد من أهل العلم أن عائشة رضي الله عنها خرجت طلبا للمصلحة وما كانت تريد القتال، ولكن المجرمين من قتلة عثمان وأعوانهم هم الذين نشبوا الحرب لما التقى الفريقان فظن كل من الفريقين أن الفريق الآخر غدر به.

وقد ذكر غير واحد أن عائشة رضي الله عنها ندمت على ما كان منها رضي الله عنها.

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: ولا ريب أن عائشة ندمت ندامة كلية على مسيرها إلى البصرة وحضورها يوم الجمل، وما ظنت أن الأمر يبلغ ما بلغ. انتهى.

وقد سبق أن بينا المزيد في هذا بما يفيد عذرها وثناءها على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وثناءه عليها، وذلك في الفتوى رقم: 10605.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني