الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب النصيحة لمن كان مفرطا في دينه متشككا في عقيدته

السؤال

لي زميلة قضت حياتها في بلد أوروبي وهي مسلمة اسما وليس فعلا، فهي لا تصلي ولا تصوم، وحاولت أن أدعوها للالتزام ولكن دائما لها أسئلة شك حول العقيدة. فهل من مواقع معينة أرشحها لها لكي تقرأ بها، علما أنها تتكلم الإنجليزية والفرنسية وخاصة أي شيء حول المناظرات أو الافتراءات التي يقولها الغرب عن الاسلام.
ملحوظة:هي فتاة طيبة جدا والله وبداخلها نقي ولكنها لم تترب على الإسلام في صغرها، الحمد لله الذي هدانا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الفتاة على ما ذكرت من أن لديها شكوكا في أمر العقيدة فإنها على خطر عظيم، وربما أدى بها ذلك إلى الوقوع في الكفر من حيث لا تشعر، فمن أنواع الكفر المخرج عن الملة كفر الشك والتكذيب كما بينا بالفتوى رقم 150519.

وإذا كانت على هذا الحال من الشك فليس بمستبعد منها أن لا تصلي أو لا تصوم، وراجعي في ترك الصلاة الفتوى رقم: 1145 ، وفي التفريط في الصوم الفتوى رقم: 27799.

فالواجب أن تنصح هذه الفتاة وتذكر بالتوبة إلى الله تعالى وتنبه إلى اليقظة من غفلتها من قبل أن تأتي ساعة تندم فيها ولا ينفع الندم، وينبغي تحري الحكمة والموعظة الحسنة والأسلوب الطيب والمناسب. ولا ندري ما حقيقة هذه الشبهات التي تدور بخلدها حتى تحال على مواقع معينة تتناسب وحالها، ولكن مما يمكن أن نرشد إليه هنا القسم الإنجليزي من موقعنا هذا، ففيه الكثير مما هو مفيد في هذا الجانب. وهنالك موقع الشيخ أحمد ديدات في الرد على أباطيل النصارى. وننصح أيضا بكتاب الإسلام يتحدى لوحيد الدين خان إن كانت هنالك نسخة منه مترجمة إلى الانجليزية أو الفرنسية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني