الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من ترك قراءة التشهد في جلسة التشهد الأخير

السؤال

في السابق لم أكن أعلم أنه يجب علي أن أقول التشهد الأول في التشهد الأخير، وكنت أقول الصلاة الإبراهيمية فقط، فهل علي ذنب؟ وما حكم
صلاتي؟ علما بأنني لم أكن أعرف ذلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التشهد الأخير ركن من أركان الصلاة على الراجح من أقوال أهل العلم.

وحيث إن السائلة كانت تصلي دون الإتيان به فنرجو ألا تأثم بذلك بسب جهلها وعليها قضاء جميع الصلوات التي أدتها على تلك الحالة عند أكثر أهل العلم، ففي فتاوى الجنة الدائمة للبحوث والإفتاء جوابا لسؤال عن حكم صلاة من صلى ولم يأت بالتشهد الأخير، فكانت الإجابة: صلاته مع ترك التشهد الأخير لا تصح على الصحيح من أقوال العلماء، لأنه ترك ركنا فيجب عليه القضاء، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

وإن جهلت عدد الصلوات التي أدتها على تلك الحالة فلتواصل القضاء حتى يغلب على ظنها براءة الذمة، وكيفية قضاء الفوائت الكثيرة تقدم بيانها في الفتوى رقم: 61320.

وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن من ترك شيئاً من أركان الصلاة جاهلاً أنه لا قضاء عليه، كما في الفتوى رقم: 13805.

كما ذهب البعض الآخر إلا أن التشهد الأخير ليس ركنا من أركان الصلاة فلا تبطل الصلاة بتركه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني