الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يكفي في زوال النجاسة غلبة الظن

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاما، أعاني من زائدة لحمية في فتحة الشرح متدلية إلى الخارج ولا أعلم سببها، علما أنها لا تسبب الألم
لكن تضايقني، وبعد قضاء الحاجة أحتاج بسبب ذلك إلى تكرار الغسل أكثر من مرة حتى أطمئن من خلو المنطقة من النجاسة، لأنها تسبب لي أغلب الأوقات بعد الغسل وسوسة أثناء الوضوء أنني لم أغتسل جيدا، فأعيد الغسل من جديد حتى أطمئن، أريد استشارتكم حفظكم الله ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مسوغ للوسوسة، ونحن نحذرك من الوساوس والاسترسال معها، فإن فتح بابها يفضي بك إلى شر عظيم، وإنما الواجب عليك إذا تيقنت من وصول النجاسة إلى هذا المكان أن تغسليه بصب الماء عليه حتى يغلب على ظنك أن النجاسة قد زالت، ولا يشترط اليقين في ذلك، وإنما تكفي غلبة الظن، قال في حاشية الروض: ويكفي في زوال النجاسة غلبة الظن، جزم به جماعة لأن اعتبار اليقين هنا حرج، وهو منتف شرعا. انتهى.

فإذا حصل لك غلبة الظن بزوال النجاسة فلا تفكري في هذا الأمر ولا تلتفتي إلى ما يعرض لك من الوساوس، فإنك قد فعلت ما وجب عليك شرعا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني