الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تنهى الأخت أخواتها عن المنكر

السؤال

أنا أعلم أخواتي عن مسلسل أو غيره، وأقول لهم إنها حرام، وليس لي دخل لو رأيتموه، وليس لي دخل بآثامكم. فهل آخذ آثامهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ينبغي عليك أن تداومي نصح أخواتك بالبعد عن مشاهدة المسلسلات المشتملة على المشاهد المحرمة، وتبيني لهن حكم الشرع، وتطلعيهن على كلام أهل العلم الموثوق بهم في هذا الأمر، وتجتهدي في حثهن على مشاهدة البرامج النافعة والدروس المفيدة والمواعظ المؤثرة، والقنوات الهادفة والمنضبطة بضوابط الشرع، وأن توفري لهن برامج ترفيهية وثقافية بأي وسيلة إعلامية متاحة كبديل لهن عن مشاهدة تلك المسلسلات، على أن يكون ذلك برفق وأدب، فتختاري الأوقات المناسبة والألفاظ اللينة، وانظري الفتوى رقم: 114849.

وإذا قمت بما عليك من النصح والبيان فلا إثم عليك فيما يفعلنه، وأما قولك لهن: تراها حرام أنا مالي دخل لو شفتوه مالي دخل بآثامكم ـ فهو قصور في الدعوة والتغيير، فاجتهدي في نصح أخواتك، وأنكري عليهن بلسانك وبقلبك، واعملي بيدك ما يمكن من إبعادهن عن المحرمات، مع مراعاة حسن الأدب ولين الكلام عند الإنكار، وأكثري الدعاء لهن بالهداية ولا تملي من المواصلة لنصحهن حتى تقر عينك بهدايتهن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني