الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة الجنب دون طهارة، وما يلزمه

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالسؤال: قبل حوالي خمس أو ست سنوات كنت عسكرياً في القوات البحرية، وكانت هذه بدايتي في العسكرية، وفي يوم من الأيام خرجنا في وسط البحر، وبقينا هنالك حوالي ستة أو خمسة أيام على ما أظن، وفي تلك الأيام احتلمت، مع العلم أنه لا يوجد لدي ملابس سوى البدلة التي ألبسها فقط، وصليت الصلوات كلها ولم أغتسل، هل صلاتي صحيحة؟ .أفيدونا جزاكم الله خيراً. وإذا كان علي إعادة الصلاة الرجاء التفصيل الواضح جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن خرج منه مني باحتلام أو غيره فإنه يجب عليه أن يغتسل من الجنابة، ولا يلزمه تغيير ملابسه، لأن الجنابة لا يتنجس بها الثوب ولا البدن، إذ هي حدث يقوم بالبدن يمنع صاحبه من فعل الصلاة ونحوها، ويوجب الغسل.
والمني طاهر على الراجح من قولي أهل العلم.
وصلاتك التي صليتها باطلة، لأنه كان يمكنك الغسل من الجنابة ولو بماء البحر، وحتى في حالة سقوط الغسل عنك لفقد الماء أو لعدم القدرة على استعماله، فإن الصلاة لا تصح إلا بالتيمم، فعليك أن تحدد الفترة بين تلبسك بالجنابة وبين أقرب غسل اغتسلته للجنابة بعدها، وتقضي جميع الصلوات في تلك الفترة، فإن تعذر عليك تحديد المدة بدقة، فتحرى مدة يغلب على ظنك أنها لا يمكن أن تكون أكثر منها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني