الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتباع المذاهب الأربعة أم السلفية

السؤال

كثرت عندنا الجماعات التكفيرية والفتاوى حتى بعض من كنا نعيش معهم اتضح أنهم يكفروننا بأشياء كثيرة، والجهاد أصبح لعبة حرام في مناطق وحلال في مناطق أخرى.
سؤالي: أنا كمسلم من أتبع من العلماء هل أتبع المذاهب الأربعة أم السلفية الذين ادعوا أنهم الفرقة الناجية والباقون ضالون وكفار
أم ألتزم بما تفرضة الدولة من شريعة سواء كانت مذهبية أو سلفية أو غيرها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المسلم هو طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعلماء العاملين بالكتاب والسنة بفهم الصحابة الكرام رضي الله عنهم، فإذا نزلت به نازلة فإنه يستفتي من اعتقد أنه يفتيه بشرع الله ورسوله من أي المذاهب السنية كان، ولا يجب عليه التزام مذهب بعينه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 71362، والفتوى رقم: 32653.
وأما السلفية فراجع فيها الفتوى رقم: 77988. وراجع في بيان الفرقة الناجية الفتويين: 22612، 60906. وراجع في بيان أوصاف أهل الحق الفتوى رقم: 23201. وراجع في الجماعات والحركات الإسلامية الفتوى رقم: 4321. وراجع في ضوابط التكفير وخطر الكلام فيه، الفتوى رقم: 721.
وأما طاعة ولاة الأمور فهي مقيدة بالمعروف، فلا تكون في بدعة ولا في معصية الله تعالى، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد، وصححه الألباني. وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني