الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحق لأهل الزوجة أن يشترطوا شروطا يترتب عليها محظور شرعي

السؤال

السؤال : الزوجة وأهلها طلبوا أن لا يمنع الزوج كشف الحجاب أي كشف وجهها أمام أقاربها الذين هم ليسوا محارم لها وطلبوا من الزوج أن لا يمنعها من الذهاب إلى أي مكان تريده و إلا يجبرونه على تطليقها ولهما بنت عمرها شهران كيف يحل الزوج هذه المشكلة؟ و هل هو آثم إن لم يمنع الزوجة من تلك الأمور المذكورة لحفظ العائلة وحتى لا يجعل بنته مسكينة ؟ هم يعيشون في بلاد الصين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حق لأهل الزوجة –أو غيرهم- في اشتراط مثل هذه الشروط التي قد يترتب عليها محظور شرعي، وإذا اشترطوها فهي باطلة لا تلزم لمنافاتها لقوامة الرجل، وانظر الفتوى رقم : 80616.

والواجب على الزوج أن يقيم حدود الله في بيته بما جعل الله له من القوامة عليها ، قال السعدي (رحمه الله) : " قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه وكفهن عن المفاسد، .." تفسير السعدي - (1 / 177).

فلا يجوز له أن يأذن لامرأته في الخروج لغرض محرم أو لموطن فيه ريبة ، وعليه أن يلزمها بالحجاب الشرعي أمام الأجانب سواء كانوا من أقاربها أو أقاربه أو غيرهم ، ولا يجوز له أن يأذن لها في إبداء زينتها أمام أحد منهم .
مع التنبيه إلى أن في جواز كشف المرأة وجهها خلافا بين أهل العلم سبق بيانه في الفتوى رقم : 80256.

لكن رغم هذا الخلاف إلا أنّه يجب على الزوجة طاعة زوجها إذا أمرها بتغطية وجهها أمام الأجانب ، كما بينّاه في الفتوى رقم : 62866.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني