الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب نافعة في أساليب الدعوة

السؤال

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينفع بكم، ولتجنب الإطالة عليكم إليكم مشكلتي: أنا شاب قد جاوزت العشرين من عمري وأسرتي مكونة من ثلاثة إخوة أنا رابعهم وأمي وأبي، أسال الله أن يبارك لي فيهم وأن يجمعنا وإياكم في جنته، ومعظم أسرتي لا يأبهون من الاقتراب من بعض المعاصي كسماع الأغاني مثلا مع علمهم الجازم بأنها حرام ويمنعني أن أذكرهم بخطر حرمتها أنني أخشى أن تكون طريقة النصيحة لهم خاطئة فأحصل على نتيجة عكسية بتماديهم في الخطأ، فأنا لا أملك هذا العلم ـ علم الدعوة ـ إن صح التعبير وقس على هذا المثال الكثير من الأمثلة كالصلاة في موعدها وعدم تأخيرها، والسؤال هو: هل من طريق ما أسلكه لكسب هذا العلم كقراءة كتاب ما لتنمية هذه المهارة، لأنني أحيانا أشعر بخوفي عليهم وأحيانا أخرى بخوفي من سؤال ربي لي أنني لم أسع لدعوتهم؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكتب المؤلفة في هذا المعنى كثيرة، وننصحك بقراءة كتاب أصول الدعوة للدكتور عبد الكريم زيدان، وكتاب الدعوة إلى الله للدكتور أبي الفتح البيانوني، وكذا الفصل المتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإحياء أو في أحد مختصراته فإنه نافع جدا، ونوصيك بالاجتهاد في الدعاء لقرابتك أن يهديهم الله ويتوب عليهم، وعليك بمناصحتهم وأن تذكرهم الله تعالى وتخوفهم عقوبته، وتذكرهم الجنة والنار، وتعرفهم قبح ما يرتكبونه من الذنوب خاصة تضييع الصلاة وإخراجها عن وقتها، وأن تتحرى في ذلك الرفق واللين ما أمكن مبينا لهم أنك إنما تدعوهم لحرصك على مصلحتهم وخوفك عليهم من عقوبة الله تعالى وهذا من فرط حبك لهم ورغبتك في أن ينالوا كل خير ويجنبوا كل شر، نسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني