الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحدث عن سعي امرأة للزواج برجل معين هل يعد قذفا

السؤال

إحدى النساء قالت عن أخرى إنها تريد فلاناً " أي للزواج " وأنها تسعى لذلك الأمر، وقالت أيضاً إنه عندما أحس أهله بنيتها خطبوا له فتاةً أخرى، وعندما علمت تلك الفتاة بأن الشاب قد ذهب منها ولم يعد لها فيه نصيب سعت خلف شابٍ آخر.
انتهى كلامها.
والسؤال: هل يعد ما قالته تلك المرأة قذفاً؟ وما الحكم في ذلك؟
أفيدونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس فيما قالته هذه المرأة قذفا لمن ذكرت أنها تسعى للزواج من شاب بعينه، فإن القذف هو الرمي بالزنا، إما صراحة وإما كناية أو تعريضا بقرينة تدل على قصده، وانظري الفتوى رقم : 126407
ومجرد سعي المرأة للزواج من رجل بعينه -ضمن ضوابط الشرع وآدابه- ليس فيه اتهام لها بسوء، بل يجوز للمرأة أن تعرض نفسها على رجل صالح ليتزوجها وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى رقم :108281.

لكن يمكن أن يدخل ما قالته هذه المرأة في الغيبة، فإن الغيبة هي ذكر الغير في غيبته بما يكره أن يذكر عنه، وقد حر ّم الله الغيبة، وصور فاعلها في صورة بشعة، قال تعالى: .. وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } الحجرات (12)

وكفارة الغيبة تكون بالتوبة إلى الله والتحلل من صاحب الحق إن أمكن من غير مفسدة، وانظري الفتوى رقم: 36984.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني