الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا ولله الحمد لي تقريبا حوالي سنتين وأنا تائب، ولكن تأتيني أفكار حول صلواتي السابقة، وتقول هذه الأفكار إنني لم أكن أنوي الصلاة قبل أن أصلي، أو أنني لم أنو أنها صلاة العصر أو المغرب وهكذا... وإذا توضأت أو خرجت للصلاة فبالتأكيد أنني أنوي أنني أصلي، ومثلا إذا صليت الظهر والعصر جمعا فبالتأكد قبل صلاة الظهر أنني أنوي أنني سوف أصليها جمعا، ولكن بعد صلاة الظهر وقبل صلاة العصر لا أذكر هل كنت أنوي أنها صلاة العصر أو لا؟ فهل تكفي نيتي الأولى؟ وإذا لم أنو قبل تكبيرة الإحرام مباشرة، فهل صلاتي صحيحة؟ أرجوكم أجيبوني على سؤالي ولا تحولوني على إجابات أسئلة سابقة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما تشك فيه من الصلوات التي صليتها فلا تلتفت إلى هذا الشك، لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يلتفت إليه، وانظر الفتوى رقم: 120064.

وأما محل نية الصلاة: فقد أوضحنا الخلاف فيه في الفتوى رقم: 132505.

ويظهر أنك مصاب بشيء من الوسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس، فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.

وأما نية الجمع بين الصلاتين لمن جمع في وقت الأولى فقد أوجبها كثير من العلماء عند افتتاح الأولى ولم يشترطه بعض أهل العلم، فالأولى لك أن تحتاط فتنوي الجمع عند افتتاح الأولى من الصلاتين المجموعتين جمع تقديم، وإن كان القول بعدم الاشتراط له قوة واتجاه، وانظر الفتوى رقم: 144937، وما أحيل عليه فيها.

ومن كان مصابا بالوسوسة فله أن يأخذ بأيسر الأقوال ريثما يعافيه الله تعالى، وانظر الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني