الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقوية الروابط مع الأقارب غير الملتزمات من طرق الدعوة

السؤال

أنا فتاة على وشك الزواج, وأنا ملتزمة ولله الحمد. سؤالي هو فضيلة الشيخ هل يجوز لي بعد الزواج زيارة أخوات زوجي؟علما بأنهن لا يتبعن منهج الله تعالى فهن دائما يختلطن بالرجال على الرغم من أنهن متزوجات . إلى درجة أنهن لا يرتدين الحجاب أمام أصدقاء أو أقارب أزواجهن ويجالسنهم ويمازحنهم لساعات طويلة.علما بأن والديهما متوفيان. ولك جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج في أن تزوري أخوات زوجك أو يزرنك في منزل أخيهم لأن فسق المسلم لا يبرر هجره وقطعه، إلا إذا كان في قطعه ردع له عن معصيته، ولأن زيارتك لهن تقوي العلاقة والروابط بين الأسرة جميعاً، الشيء الذي ينعكس إيجابياً على علاقتك بزوجك وبإخوانه، وحينئذ تجد دعوتك منهن آذانا صاغية وطريقاً مفتوحاً، الأمر الذي لا يتحقق لو هجرتيهن، ولكن لابد من مراعاة الضوابط الشرعية بحيث لا تخرجين إلا بعد أذن الزوج، وأن تكوني ملتزمة باللباس الشرعي، وأن تخلو الزيارة من وجود رجال أجانب، فإذا لم يتم تحقيق ما ذكرنا من ضوابط فالزيارة غير جائزة، لما يترتب عليها من المفاسد من مثل: الاختلاط وملاقات الرجال ومكالمتهم ونظر بعضكم إلى بعض وهذه أمور كلها محرمة قال الله تعالى:وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31].
ولقوله صلى الله عليه وسلم، كما في البخاري من حديث عقبه بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والدخول على النساء، فقال: رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت.
وحاصل الأمر أن الزيارة إذا خلت من محرمات جائزة وألا فحرام للأدلة التي سقنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني