الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية نية التراويح والوتر وصلاة التوبة

السؤال

كنت قبل الصلاة أقول النية وأتلفظ بها وتوقفت عن ذلك وبدل أن أتلفظ بها أقولها في قلبي، ومن ثم أتلفظ بتكبيرة الإحرام، فهل هذا هو المقصود بأن النية في القلب؟ وكيف أقول النية في صلاة التراويح والوتر وصلاة التوبة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمقصود بكون النية محلها القلب: أن الإنسان إذا قصد إلى فعل شيء مَّا استحضر في نفسه إرادة تحصيل ذلك الفعل فتلك هي النية.

أما ما سألت عنه من كيفية نية التراويح والوتر وصلاة التوبة:

فأما الوتر: فإنه من السنن المؤكدة التي لا بد لفاعلها أن يعين ما يقصد إليه بأن يقصد أنه يريد صلاة الوتر، فإن لم يفعل لم يسقط عنه الإيتار.

وأما التراويح: فقد اختلف فيها أهل العلم، هل هي من النفل المطلق الذي لا يحتاج إلى نية تخصه؟ وعلى هذا، فمن صلى من الليل في رمضان حصل له القيام الذي هو التراويح ولو لم يقصد بذلك صلاة التراويح، أو هي من النفل المعين الذي لا بد فيه من التعيين كالوتر؟ والأحوط أن ينويها من يريدها على التعيين، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 55269، فراجعها لمزيد الفائدة.

وأما صلاة التوبة: فهي أيضا من النفل المعين، فلا بد فيها من تخصيص النية، لأن المراد بالنفل المعين هو ما تعلق بوقت مخصوص، أو بسبب مخصوص، وصلاة التوبة لها سبب مخصوص وهو اقتراف الذنب، وقد عدها الدكتور وهبة الزحيلي من أنواع النفل المعين.

وإن كان قصدك بقولك: وكيف أقول النية لصلاة التراويح ـ أي كيف تنطق بها، فجوابه أن النية -كما تقدم- محلها القلب فلا يشرع النطق بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني