الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الأخت تاركة الصلاة

السؤال

أختي عمرها 18 سنة، غير ملتزمة بالحجاب، ولا تهتم بالصلاة -هداها الله- ولكنها صامت رمضان بفضل من الله وهداية، وأدت معنا العمرة في رمضان، وأدت كل الصلوات في مكة بفضل الله حتى التراويح كانت تصليها، وتغيرت كثيرا في مكة للأفضل، والتزمت بالحجاب رغم أنها كانت ترفض بشكل قاطع الذهاب لمكة، والآن بعد عودتنا لا تصلي ولا تصوم.
ماذا يجب عليها من قضاء الأيام التي أفطرتها؟ كيف الحل معها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب مناصحة هذه الفتاة-هداها الله- وأن يبين لها خطر ما هي مقيمة عليه من المعصية وبخاصة ترك الصلاة، فإنه من أعظم الموبقات بل إنه يصل إلى حد الكفر الأكبر عند طائفة من العلماء، ولتنظر الفتوى رقم: 130853 ويبين لها كذلك أن عبادة الله تعالى واجبة على المسلم في كل عمره في كل وقت؛ ولا تختص العبادة بزمان دون زمان ولا بمكان دون مكان.

وأما ما أفطرته من أيام في رمضان، فإن لها أن تقضيها في أي وقت ما لم يدخل رمضان التالي، ثم إن استجابت تلك الفتاة للمناصحة فالحمد لله، وإلا فإن كانت تنزجر بالهجر فينبغي أن تهجر حتى ترتدع وتستقيم على الشرع، ولتنظر الفتوى رقم: 157935 والحاصل أنه يسلك مع هذه الفتاة ما أمكن من الوسائل لهدايتها وإقلاعها عما هي مقيمة عليه، فإذا استفرغتم وسعكم في دعوتها فقد برئت ذمتكم وأديتم ما عليكم. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني