الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طاعة الأم في ترك الانضمام للجماعات الإسلامية

السؤال

إخواني الأفاضل: أنا شاب في العشرينات من العمر وأحب الاتجاه الإسلامي سواء بالتنظيمات أو الجماعات وأخص جماعة الإخوان
وقد أصبحت عضوا ـ ابن جماعة الإخوان ـ والمشكلة أن أمي قالت لي أغضب عليك دنيا وآخرة إن انضممت لأي من التنظيمات الموجودة أو الجماعات من منطلق أن الدين ليس فيه تحزبات وجماعات وأن الدين واحد، ومن منطلق الخوف أيضا على ابنها، وقالت لي هذا الشيء بعد أن أصبحت في التنظيم، وهي لا تعرف أنني منضم، أفيدوني حياكم الله بما علي، وهل أترك وأستجيب لأمي أم أظل؟ وماذا علي إن تركت، وحياكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي أن تناصح أمك وتبين لها وجه الصواب في هذه المسألة وأن وجود هذه الجماعات العاملة لنصرة الدين لا يتنافى مع كون الأمة أمة واحدة، وأن الأصل أن تتكامل هذه الجماعات في الأخذ بشعب الدين المختلفة، وأن هذه الجماعات ما دامت تعتمد الكتاب والسنة أصلا في حركتها، ففي المشاركة فيها خير كثير وهو من التعاون على البر والتقوى، وانظر الفتوى رقم: 32991.

ثم إن أصرت أمك على منعك مع عدم لحوق ضرر بك فلا يلزمك طاعتها في ذلك، والأولى لك أن تداريها فتستمر في التعاون مع إخوانك على البر والتقوى من غير أن تشعر هي بذلك جمعا بين المصلحتين، وانظر الفتوى رقم: 131171.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني