الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال المعاريض عن الحيض لعدم الوقوع في الكذب

السؤال

هل يجوز للفتاة إن كانت حائضا فأيقظها أهلها أن تقول لهم قد صليت؟ معتبرة نفسها في حكم التي صلت؟ وحرجا من أن تقول أنا حائض خصوصا إن كان من يوقظها أبوها أو أخوها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحيض أمر كتبه الله على بنات آدم، وإذا كانت الفتاة تستحيي من التصريح بكونها حائضا، فلتكنً عن ذلك بما يفهم حالها أسوة بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فوجدها تبكي فقال لها: ما شأنك؟ قالت: قلت: لا أصلي. الحديث.

قال الحافظ: قولها: لا أصلي كناية عن أَنَّهَا حَاضَت. قَالَ ابن الْمُنِيرِ: كَنَّتْ عَنِ الْحَيْضِ بِالْحُكْمِ الْخَاصِّ بِهِ أَدَبًا مِنْهَا، وَقَدْ ظَهَرَ أَثَرُ ذَلِكَ فِي بَنَاتِهَا الْمُؤْمِنَاتِ فَكُلُّهُنَّ يُكَنِّينَ عَنِ الْحَيْضِ بِحِرْمَانِ الصَّلَاةِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ. انتهى.

ولو أخبرت بأنها صلت على جهة التعريض تنوي بذلك أنها صلت قبل أن يأتيها الحيض، فلا حرج في ذلك، فإن في المعاريض مندوحة من الكذب، وأما أن تخبر بأنها صلت غير قاصدة التعريض فهذا من الكذب الممنوع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني