الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من صلى ناسيا نجاسة على بدنه أو ثوبه

السؤال

عفوا، عندما خرجت من الحمام - أجلكم الله - بلحظات عطست عطسة قوية فأحسست بخروج شي لا أعرف إن كان ماتبقى من ماء الغسيل أم كان بولا، وقلت في نفسي قبل أن أتوضأ أغسل المنطقة وأبدل ملابسي الداخلية ثم أتوضأ وأصلي للاحتياط، ولكني نسيت وتوضأت وصليت دون غسل المنطقة، وتذكرت بعد ما انتهيت من الصلاة. فهل أعيد صلاتي أم أنها صحيحة؟ جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان شعورك بخروج شيء من فرجك مجرد شك فلا تلتفتي إليه، ولم يكن يلزمك تطهير المحل لأن النجاسة لا يحكم بها بمجرد الشك، وانظري الفتوى رقم: 179235 ، وأما إذا تيقنت أنه خرج منك شيء فإن شككت هل هذا الخارج طاهر أو نجس كأن شككت هل هو بول أو من رطوبات الفرج مثلا؟ لم يلزمك تطهيره لما مر من أن النجاسة لا يحكم بها بمجرد الشك، وأما إن تيقنت كونه بولا أو ماء خرج من محل البول فقد كان الواجب عليك تطهيره لكونه نجسا، وإذ لم تفعلي حتى توضأت وصليت فالراجح أن صلاتك صحيحة لا تلزمك إعادتها لأن اجتناب النجاسة إنما يشترط مع العلم والقدرة، فمن نسي نجاسة في بدنه أو ثوبه فلم يذكرها حتى صلى فالراجح صحة صلاته، وانظري الفتوى رقم: 116913 ، ورقم: 164287.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني