الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يأخذ الابن بيد أبيه العاصي إلى الطاعة

السؤال

أبي يبلغ من العمر 48 سنة، عند ما كان صغيرا ‏توفي جدي، وتزوجت جدتي من رجل آخر، ‏وأنجبت منه الأبناء وأهملت أبي، وعندما أكمل ‏عشر سنوات اختلط مع رفقاء السوء، وأهمل ‏الدراسة، وبدأ بشرب الخمر، وإلى الآن لا يترك ‏الخمر، ولا يصلي، ولا يصوم، ولكنه يتصدق، ويزكي زكاة الفطر.
هل يعتبر كافرا ؟ وهل إذا ‏تصدقت باسمه بصدقة جارية، أو مال، أو أي ‏شيء تكتب له حسنة أم أن الحسنات لا تكون من ‏نصيبه ؟
أنا أحاول معه بأن يترك هذه الأشياء، ‏ولكنه لا يفعل، ويغضب، ودخل السجن مرات ‏عديدة، وجلد في كل مرة 80 جلدة، لكن بلا فائدة. وأنا أدعو له في كل صلاة. عمي الذي هو ‏أخو أبي من الأب والأم لا يحب أبي، ولا يحب ‏أن يكلمه. وكل أصدقاء أبي مثله يشربون ‏الخمر. ‏أنا، وأختي، وأمي نحاول معه في البيت لكن بلا جدوى. ولا يرضى بأن أكلم أحد المشايخ لكي يساعده!‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا الخلاف في حكم تارك الصلاة في الفتوى رقم: 130853.
ونحث السائل على الانشغال بدعوة والده إلى الصلاة بكل وسيلة مشروعة ومباحة، فرغبه في الصلاة بذكر فضائلها وما لصاحبها من مكانة عند الله، وببيان محبة الله للصلاة ومكانتها في الدين، وكذلك بالترهيب ببيان حكم تارك الصلاة وعقوبته، وأن إسلامه محل خلاف بين العلماء، وأسمعه بعض الخطب والدروس التي تبين ذلك، وحاول تأليف قلبه بالهدايا والعطايا ونحو ذلك، مع الدعاء له بالهداية وحسن الخاتمة.
وأما الصدقة عنه، فإنها تنفعه عند القائلين بعدم كفره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني