الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم جلوس الأخ بجانب أخته ملاصقا لها

السؤال

أنا أرفض الجلوس بجانب أختي في السيارة؛ وذلك لأنه عند الجلوس تتلامس أجزاء من جسمي بأجزاء من جسمها لا يحل لي النظر إليها.
هل ما أفعله هو تشدد أم فعل صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل انتفاء الشهوة بين الأخ وأخته، فلا حرج في جلوسه ملاصقا لها ما دامت عليها ثيابها؛ فقد أجاز العلماء للمحرم حمل محارمه في السفر مع ما يستلزمه ذلك من مس بدنها من وراء الثياب بشرط انتفاء الشهوة، وعللوا ذلك بأن العورة مستورة بالثياب، والشهوة منتفية بالمحرمية.

قال السرخسي: ... فدل أنه لا بأس بأن تسافر مع المحرم، وإن احتاج إلى أن يعالجها في الإركاب والإنزال، فلا بأس بأن يمسها وراء ثيابها ويأخذ بظهرها وبطنها .........ولأن بسبب الستر ينعدم معنى العورة، وبالمحرمية ينعدم معنى الشهوة، فلا بأس بحملها ومسها في الإركاب والإنزال كما في حق الجنس. المبسوط للسرخسي.

وعليه، فحيث انتفت الشهوة، فالامتناع من الجلوس بجوار الأخت ربما يكون تشددا وليس تصرفا صحيحا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني