الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة العادة السرية ووجوب الغسل إذا نزل المني بسببها

السؤال

أقدر لكم مجهوداتكم، فقد استفدت ‏الكثير الكثير منكم، شكرا لكم. ‏
أنا طالبة جامعية من فترة ليست ‏بقصيرة، ابتليت بالعادة السرية، ‏وأنوي بجهد كبير تركها، دعواتكم ‏لي. أرجوكم. ‏
أقوم بمداعبة ‏سطحية للبظر بدون إدخال ‏شيء في المهبل، ولكن كل مرة أقوم ‏بها لا أتوقف إلا عندما أحس ‏بإحساس لا أعلم ما هو هل هو لذة أو ‏نشوة أو انقباضات مهبلية، مع العلم ‏أنه ينزل سائل شفاف، وكنت أغتسل ‏غسلا كاملا بعدها؛ لأني لا أعلم ما ‏الحكم في هذه الحالة. علمت أن ‏نزول السائل الشفاف لا يوجب ‏الغسل لكن الوضوء فقط، ولكن مع ‏الإحساس بذلك الإحساس بدأت أشك ‏أنه وضوء فقط؛ لأني لا أعلم ما الذي ‏يحدث بالضبط.‏
‏ سؤالي لكم الآن: ما هو الإحساس ‏الذي أحس به ؟؟ وهل يوجب ‏الاغتسال أو الوضوء فقط؟؟
أنا محتارة جدا.‏
‏ أرجو الإجابة بأسرع وقت؛ فإن ‏موقعكم مضمون بإذن الله. ‏
شكرا مرة أخرى وجزاكم الله خير ‏الجزاء. ‏
دعواتكم، دعواتكم.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فأما الإحساس الذي تحسين به، فأنت أدرى بما إذا كنت تجدين فيه لذة أم لا، وليس في إمكاننا أن نعرفك به، والمهم هو أن تعلمي أن تلك العادة هي عادة سيئة محرمة، يجب عليك فورا التوبة منها بالإقلاع عنها، والندم على فعلها، والعزم على عدم العودة إليها.

وتلك العادة لا توجب الاغتسال إلا إذا خرج المني، وهو الذي يخرج عند اشتداد الشهوة، ويخرج بلذة، أي يتلذذ الإنسان بخروجه.

وأما السائل الذي قد يخرج عند الشهوة وليس معه لذة، وقد لا يشعر المرء بخروجه، فهو المذي، وهو نجس يوجب الاستنجاء والوضوء ولا يوجب الغسل؛ وانظري الفتوى رقم: 110928عن أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكمها، والفتوى رقم: 185759 حول كيف تفعل من لم تستطع التمييز بين تلك الإفرازات، والفتوى رقم: 7170عن حكم العادة السرية وسبيل التخلص منها .

ونسأل الله أن يعينك على التوبة، وتجنب ذلك الفعل السيئ.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني