الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ترابط بين فقد البكارة وعدم العفة

السؤال

تعرفت إلى فتاة أخلاقها حميدة، وعندما أخبرتها أني سأتقدم لخطبتها ثم الزواج منها، أرسلت إليّ رسالة وأخبرتني أنها فاقدة لعذريتها منذ الصغر، وقالت: إنها في صغرها أدخلت يدها في فتحة الشرج، فتمزق غشاء البكارة عن غير قصد، فهل يجوز لي أن أصدّقها وأتزوج منها أم لا يجوز لي؟ أرجو الرد السريع -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من الزواج بهذه الفتاة التي ذكرت، وخاصة إذا كانت صاحبة دِين، وأخلاق حميدة.

فإذا غلب على ظنك صدقها -وهو الظاهر-، فإن مصارحتها لك تدل على ذلك، فإننا ننصحك بالزواج بها، ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدِينها، فاظفر بذات الدِّين تربت يداك.

وننصح السائل الكريم بالابتعاد عن مخطوبته، والاختلاط بها، والخلوة قبل عقد الزواج، فإن ذلك لا يجوز شرعًا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة، إلا ومعها ذو محرم. رواه البخاري، ومسلم عن ابن عباس.

والحاصل: أنه لا مانع من أن يتزوج الشاب من هذه الفتاة التي صارحته بالحقيقة، ما دامت صاحبة خُلُق، ودِين، وعليه أن يستر عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني