الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء بقول: رب تقبل مني صلاتي بين التشهد والتسليم

السؤال

هل يشرع أن يقول المسلم دائما في آخر التشهد الأخير قبل السلام: رب تقبل مني صلاتي؟ وإذا كان هذا بدعة، فما هو الموضع الصحيح لأدعو الله بهذا الدعاء؟ لأنني صراحة أريد أن أدعو به، لأنني أخشى أن يرد الله صلاتي ولا يقبلها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يتقبل صلاتك وسائر عبادتك، ثم إن الدعاء بعد نهاية التشهد الأخير مستحب ويجوز للمصلي في هذا الموطن الدعاء بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 127277.

وعلى هذا، فيجوز لك الدعاء بقبول الصلاة بعد التشهد الأخير، لكن لا تعتقدي كونه مأثورا في هذا الوقت بعينه مخافة الوقوع فى البدعة الإضافية، والتي سبق أن ذكرنا تعريفها في الفتوى رقم: 631.

كما يشرع لك الدعاء المذكور في كل وقت شئت من غير اعتقاد كونه سنة في وقت معين، كما يشرع لك الدعاء بغيره من الأدعية التي في معناه، وقد تكون أعم منه وأشمل مثل قولك: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع ـ ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني