الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يؤاخذ الإنسان بما سبق به لسانه بكلام لا يقصده

السؤال

يا شيخ: كنت أتحدث عن أمر ما وقلت إنه لو كان المؤمن ينظر بنور الله أو نحو ذلك، فإنه لا يمكنك أن تخدعه إلا قليلا ـ والعياذ بالله ـ وسرعان ما انتبهت لما قلته وأن ظاهر ما قلته فيه قدح وتنقيص لهداية الله، وخفت من ذلك، وكان قصدي واعتقادي أن المؤمن إذا هداه الله عز وجل في أمر ما، فلا يمكنك أن تخدعه في ذلك الأمر المعين، فهو ليس بمعصوم ومعرض للخطأ فيمكن أن تخدعه في غير ما هداه الله فيه، وهذا هو اعتقادي وما تطمئن له نفسي وقلبي، لكن سبق لساني وسرعان ما أنكرت ذلك القول في نفسي، فهل يلزمني أمر آخر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا مؤاخذة في سبق اللسان للقول بما لم يقصده الإنسان، فقد قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}.

ويلزمك البعد عن الوسوسة وصرف الذهن عنها بالكد في طلب العلم وفي عمل مثمر ينفعك وينفع أمتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني