الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قتل الابن من رآه يتحرش بأمه ويؤذيها

السؤال

رأيت عمي وأنا صغيرا يجبر أمي ويتحرش بها جنسياَ ويضربها، لدرجة أنني رأيت أماكن الضرب واضحة فيها، فهل يجوز لي قتله؟
وقد أخبرت والدتي والدي وجدتي فلم يصدقاها، فهل أقتله، لأنه اعتدى على والدتي؟ وكيف أنتقم منه، لأني لن أصبر كثيرا على هذا الأمر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك قتل عمك لما ذكر، وعليك أن تتقي الله تعالى وتطرح عن نفسك هذه الأفكار، فإن ما ارتكبه عمك من ذنب وإن كان منكرا شنيعا إلا أنه لا يوجب القتل، فإياك إياك والإقدام على هذه الفعلة الشنيعة، فإن قتل النفس بغير حق من كبائر الذنوب، قال تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا {النساء:93}.

وإذا كنت قد رأيت ما حصل فاشهد مع والدتك لدى والدك وجدتك ما دامت هي قد أخبرتهم، وعليكم جميعا أن تناصحوا هذا الرجل الذي أسرف على نفسه وتدعوه إلى التوبة النصوح مما ألم به، فإن تاب وندم ـ فالحمد لله ـ وإلا فليهجر زجرا له عن قبيح فعله وعظيم جرمه ودفعا لشره واتقاء لفساده، ولتنظر الفتوى رقم: 116397.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني