الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أنكر على معاوية دائر بين الأجر والأجرين

السؤال

يا شيخ بارك الله فيكم وجزاكم خيرا على جهودكم: كنت أقرأ عن تاريخ الدولة الإسلامية، ولما وصلت إلى مرحلة معاوية ـ رضي الله عنه ـ وقرأت عن بعض الأشياء غير الجيدة عنه ـ رضي الله عنه ـ وقع في نفسي شيء تجاهه ـ أي أني أبغضته!!؟ ثم بعد مدة قررت أن أنتهي عن هذا بما أنه صحابي وأن أبغض العمل السيئ الذي عمله ولا أبغضه هو لذاته، وسؤالي: هل وقعت في الكفر والعياذ بالله؟ أخشى ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما وقع منك ليس كفرا، ونحن ننصحك بتجنب الوساوس في هذا الباب وألا تلتفت إليها، وأما العقيدة في الصحابة وما شجر بينهم: فقد أوضحناها في فتاوى كثيرة، وانظر الفتوى رقم: 188403.

ولبيان طرف من فضائل معاوية ـ رضي الله عنه ـ واستحقاقه للخلافة وثناء الصحابة عليه انظر الفتوى رقم: 184243.

وما وقع من أمير المؤمنين معاوية ـ رضي الله عنه ـ من أشياء أنكرت عليه هو في عامتها مجتهد دائر بين الأجر والأجرين. وننصحك بمراجعة شيء مما كتب في الدفاع عن أمير المؤمنين معاوية ـ رضي الله عنه ـ وبيان ما له من التأويل فيما أنكر عليه، ومن أمثلة ذلك كتاب الشيخ علي الصلابي ـ وفقه الله ـ عن الدولة الأموية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني