الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في خروج ريح من السبيل أو من داخل البطن لا أثر له

السؤال

في كثير من الأوقات عندما أكون في الصلاة يغالبني الريح، فأحاول ألا أدعه يخرج، ونتيجة لذلك قد يحدث شيء بسيط لا أدري إن كان يخرج من السبيل أم في داخل البطن؟ وأحيانا أكمل الصلاة وأقول في نفسي إن ما ينقض الوضوء هو كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم: ما كان له صوت أو رائحة.. وفي بعض المرات أتوضأ مجددا ثم أعيد الصلاة، وقد يحدث أن أعيد الصلاة ثلاث مرات، وسؤالي: هل ما فعلته من إكمال الصلاة رغم هذا الأمر صحيح؟ أم يجب علي قضاء هذه الصلوات التي أكملتها دون إعادة الوضوء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصلاتك مع مدافعة الريح صحيحة عند جمهور أهل العلم، كما سبق في الفتوى رقم: 140188.

والشك في خروج ريح من السبيل أو من داخل البطن لا يبطل الوضوء ولا الصلاة، لأن الأصل عدم خروج الحدث حتى يحصل يقين بسماع صوت أو وجود ريح ـ كما كنت تعتقدين ـ كما أن سماع صوت قرقرة البطن ليس بناقضٍ للوضوء حتى يتيقن الشخصُ خروج الحدث منه، وانظري الفتوى رقم:22393، مع الفتاوى المرتبطة بها.

وعلى هذا، فأنت على صواب في إكمال صلاتك، لأنها صحيحة، وما أقدمتِ عليه من إعادة لها أكثر من مرة لا يلزمك، وعليك الحذر مستقبلا من الوساوس، فإن خطرها جسيم، وأنفع علاج لها هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني