الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانضمام لمجموعة للتواصل يقوم بعضهم بالسب وتبادل الفحش

السؤال

لدي جروب صديقاتي أيام الدراسة في الثانوية في برنامج التواصل "الواتساب" بهدف التواصل معهن، ونتعرف على أخبارنا ونتبادل رسائل ثقافية ودينية... إلخ، والمشكلة أنهن يقمن بالسب والشتم وتبادل الكلام الفاحش بما في ذلك ذكر الأعضاء الجنسية، مع أنهن راضيات ويضحكن بدون خصومة أو مشاجرة، وأقوم بنصحهن، ولكن لا حياة لمن تنادي، فهل علي ذنب إن بقيت معهن في هذا الجروب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الفحش والبذاءة ليسا من خلق المسلم، ولا يحب الله عز وجل هذا الخلق، فعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء. أخرجه أحمد والترمذي.

وعند أبي داود عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا عائشة: إن الله لا يحب الفاحش المتفحش.

وقد أحسنت بإنكارك على صديقاتك ما يبدر منهن من ذلك، فإن الواجب على المسلم إنكار ما يراه مما يخالف الشرع، لقوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. أخرجه مسلم.

وما دمت تنكرين ما ينشر في المجموعة مما يحرم، ولم يكن الغالب على المجموعة نشر المحرمات، فلا يظهر أن عليك إثما في انضمامك للمجموعة حينئذ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني