الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تناول حبوب أو وضع لاصق للتقليل من شهية الأكل فترة رمضان

السؤال

هل يجوز أكل حبوب أو وضع لاصق للتقليل من شهية الأكل فترة رمضان؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في أخذ تلك الحبوب ووضع تلك اللواصق للغرض المذكور إذا لم يكن في تعاطيها ضرر، ولتنظر الفتوى رقم: 6997.

ولا فرق في هذا بين رمضان وغيره من الشهور، فإن الأصل في الأشياء الإباحة، وما أبيح في غير رمضان أبيح فيه؛ لكن لا يجوز أخذ هذه الحبوب في وقت الصوم وهو من حين طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

وأما وضع اللواصق: فلا حرج فيه في كل وقت، فإنه ليس من مفسدات الصوم، وقد يقال إن تجنب هذا الأمر أولى مراعاة لحكمة الصوم وهي ترويض النفس وتهذيبها بالجوع، وهذه الحبوب وتلك اللواصق تنافي هذه الحكمة نوع منافاة، ومن ههنا نص كثير من الفقهاء على أنه لا ينبغي التوسع في السحور، وأن يشبع المتسحر الشبع الكامل مراعاة لهذا المعنى، جاء في حاشية البجيرمي: فإن قلت: حكمة مَشْرُوعِيَّةِ الصَّوْمِ خُلُوُّ الْجَوْفِ، لِإِذْلَالِ النَّفْسِ وَكَفِّهَا عَنْ شَهَوَاتِهَا وَالسُّحُورُ يُنَافِي ذَلِكَ؟ قُلْت: لَا يُنَافِيهِ، بَلْ فِيهِ إقَامَةُ السُّنَّةِ بِنَحْوِ قَلِيلِ مَأْكُولٍ وَمَشْرُوبٍ، وَالْمُنَافِي إنَّمَا هُوَ مَا يَفْعَلُهُ الْمُتَرَفِّهُونَ مِنْ أَنْوَاعِ ذَلِكَ وَتَحْسِينُهُ وَالِامْتِلَاءُ مِنْهُ. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني