الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أدرك التشهد الأول مع الإمام في المغرب ثم أتى بالركعة الثانية بدون التشهد الأول

السؤال

في صلاة المغرب أدركت مع الإمام التشهد الأول، وبعد السلام قمت وصليت الركعة الثانية ولم أجلس للتشهد الأول ـ اعتقادا مني أن جلوسي مع الإمام يكفي ـ ثم صليت الركعة الثالثة وقرأت التشهد الأخير والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم سلمت، فهل صلاتي صحيحة؟ أم كان يجب علي حينها القيام للركعة الثانية والجلوس للتشهد الأول حتى وإن أدركت التشهد مع الإمام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقول الراجح عندنا أن ما أدركه المسبوق مع الإمام يعتبر أول صلاته، وفي المسألة عدة مذاهب لأهل العلم، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 6182، ورقم: 104822.

وبناء على ذلك، فكان عليك ـ بعد سلام إمامك ـ أن تأتي بالركعة الثانية, ثم تجلس للتشهد الأول, ثم تأتي بالركعة الأخيرة، وجلوسُك للتشهد مع الإمام لا يغني عن التشهد الأول، لوقوعه في غير محله, وبالتالي فقد تركت التشهد الأول, وكان عليك أن تسجد سجدتي السهو لترك التشهد الأول.

أما وقد تركت وفات الأوان، فصلاتك صحيحة، جاء في مواهب الجليل: وقال الهواري في فصل المسبوق: ولو سها مدرك ركعة من الرباعية، أو من المغرب عن الجلوس الأول من قضائه لكان كمن نسي الجلوس من اثنتين، إلا أنه إن نسي سجود السهو حتى طال لم يكن عليه إعادة الصلاة فيما يقع بقلبي، لدخول الخلاف فيه من كل وجه، وكذلك لو تعمد تركه على مراعاة الخلاف، ولم أر فيه نصا ـ انتهى، وهو الظاهر، والله أعلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني