الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجي دائماً يسألني الاستحمام معه قبل الجماع أو بعده، فهل هذا جائز، وإن كان فكيف أسلم مما نستعيذ منه في الحمام؟ مع العلم أنني أذكر دعاء الدخول إلى الخلاء وأقوم بتغطية مكان الخلاء. فهل هذا يكفي أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في أن تطيعي زوجك فيما يأمرك به؛ لأنه لا يوجد مانع يمنع من ذلك ما دام الشرع قد أباح أن ينظر كل منكما إلى عورة الآخر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: احفظ عورتك إلا من زوجتك. رواه الترمذي.

ولما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، أنها كانت تغتسل هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، يغترفان منه جميعاً.

أما كيف تسلمين من الشياطين التي قد تكون بداخل الحمام؟ فعليك بمداومة الذكر الوارد في ذلك، ومنه ما رواه أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدخل الخلاء، قال: بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث. رواه الجماعة.

والخبث: ذكران الشياطين، والخبائث: إناثها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني