الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من كان يجد أثر الاستنجاء على ثيابه بعد الصلاة

السؤال

سؤالي هو: منذ زمن مضى كنت أصلي وأحافظ على صلاتي، وفي بعض الصلوات كنت أجد أثر الاستنجاء من البول على ملابسي الداخلية لكنني منذ ما يقارب أربعة أشهر حرصت على أنني بعد البول ـ أكرمكم الله ـ أنتظر حتى تنتهي قطرات البول، فهل ياشيخ علي إعادة تلك الصلوات؟ أرجو من الله ثم منكم الإجابة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان مرادك بأثر الاستنجاء أنك كنت تجد قطرات على ثيابك بعد فراغك من الصلاة، فإن كان هذا مجرد شك فلا تلتفت إليه وإن كنت متيقنا من كون ما رأيته قطرات بول، فإن احتمل خروجها بعد الصلاة، فصلاتك صحيحة، لأن ما احتمل الحصول في أحد زمنين أضيف إلى أقربهما، وانظر الفتوى رقم: 169473.

وأما إذا تيقنت أنها خرجت بعد الوضوء وقبل الفراغ من الصلاة: فالواجب عليك إعادة هذه الصلوات، لأن الحال أنك أديتها على غير طهارة واجبة، وإن لم تعلم عدد تلك الصلوات فإنك تتحرى وتقضي ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، ولبيان كيفية القضاء انظر الفتوى رقم: 70806.

ولبيان ما يفعله المصاب بخروج قطرات البول بعد التبول انظر الفتوى رقم: 159941.

وأما إن كان المراد بأثر الاستنجاء: الماء الذي يصيب الثياب بعد الفراغ من الاستنجاء: فهذا الماء طاهر إن كان قد انفصل عن النجاسة بعد إزالتها غير متغير بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني