الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشترط فيمن يشتغل بتخريج الأحاديث أن تكون عنده رواية لها بأسانيد خاصة

السؤال

هناك من يجني على الشيخ العلامة الألباني ويقول إنه ليس له من يروي عنه، وأنه لم يقرأ أيا من الصحيحين ولا المسند ولا غيرهم على أحد من أهل العلم، وأن روايته بهذا تكون مقطوعة، أفيدونا بالحجة للرد عليهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيبدو أن قائل هذا الكلام عنده خلط بين رواية الأحاديث وبين تخريجها والحكم عليها، فالشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ قد اشتهر بين علماء زمانه بباعه الطويل في تخريج الأحاديث، ونعني بعلم التخريج: الكلام على الأحاديث ببيان من روى الحديث بإسناده، من أصحاب الكتب أو بعضهم، مع بيان مرتبة ذلك الحديث من حيث القوة والضعف، والتنبيه على ما ورد من اختلافات بين أسانيد روايات ذلك الحديث ومتونها، بزيادة أو نقص أو غير ذلك، وبيان مقتضى تلك الاختلافات من الناحية النقدية. لسان المحدثين لمحمد خلف سلامة.

ولا ريب أنه قد بلغ في ذلك مبلغا عظيما ودرجة منيفة بين أهل زمانه، ولا يشترط فيمن يشتغل بعلم التخريج أن يكون عنده أسانيد خاصة به للأحاديث التي يقوم بتخريجها فضلا عن اشتراط كونها متصلة، وقد سبق بيان مكانة الألباني في علم الحديث وثناء العلماء عليه في الفتويين رقم: 64977، ورقم: 50917.

ولمعرفة المزيد عن رحلته العلمية وشيوخه انظر الرابط التالي:
https://www.islamweb.net/ar/article/7715

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني