الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نبذة مختصرة عن أبي الدرداء رضي الله عنه

السؤال

الاسم الصحيح لأبي الدرداء وسيرة حياته ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأبو الدرادء رضي الله عنه هو: عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي. ويقال له: عويمر بن عامر.
قال الذهبي -رحمه الله- في ترجمته: الإمام القدوة، قاضي دمشق.. حكيم هذه الأمة.. وسيد القراء بدمشق.
وقد أسلم رضي الله عنه يوم بدر، ثم شهد أحدا وأبلى فيه بلاء حسنا.
وكان من الصحابة الذين جمعوا القرآن كله، فعن أنس رضي الله عنه قال: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. رواه البخاري.
واشتهر بالعبادة، فكان يصوم النهار ويقوم الليل، حتى قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: إن لجسدك عليك حقاً، ولربك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، صم وأفطر، وصل، وائت أهلك، وأعط كل ذي حق حقه. رواه البخاري.
وكان رضي الله عنه فقيها عالما حكيما، ومن مواقفه وكلماته رضي الله عنه:
1- لما فتحت قبرص مر بالسبي على أبي الدرداء، فبكى، فقيل له: تبكي في مثل هذا اليوم الذي أعز الله فيه الإسلام وأهله؟ قال: بينما هذه الأمة قاهرة ظاهرة إذ عصوا الله فلقوا ما ترى، ما أهون العباد على الله إذا هم عصوه.
2- ومن كلامه: ما لي أرى علماءكم يذهبون، وجهالكم لا يتعلمون، تعلموا، فإن العالم والمتعلم شريكان في الأجر.
3- وقال: اعبد الله كأنك تراه، وعد نفسك في الموتى، وإياك ودعوة المظلوم، واعلم أن قليلاً يغنيك خير من كثير يلهيك، وأن البر لا يبلى، وأن الإثم لا ينسى.
4- وقال: من أكثر ذكر الموت قلَّ فرحه، وقل حسده.
وقد توفي رضي الله عنه سنة 32 هـ، وانظر سيرته في سير أعلام النبلاء للذهبي رحمه الله 2/ 335-353.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني