الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الامتناع عن زيارة الأم إذا ترتب عليها ضرر

السؤال

أنا سيدة لي أم وثلاث إخوةقام زوجي بمشاركة أخي في شركة وحدث بينهما مشادات عديدة كان أخي يستغلها ليثير أمي علي وعلى زوجي وآخر هذه المشاكل أن طلبت أمي من أخي الثاني أن يخبرني أنها لا تريد رؤيتي أو أن أذهب إليها ولقد حاولت أن أبعث إليها بعض الهدايا فرفضت أن تأخذ مني أي شيء ولي أكثر من ثلاثة أسابيع لم أزرها لا أعرف ما حكم ذلك وأريد أن أرضي الله (مع العلم أنها من الممكن أن تطردني من بيتها وأني قد تعرضت لمرتين لانهيار عصبي بسبب المشاكل التي تحدث باستمرار) أرجو إفادتي بما يجب أن أفعله لأنني أخاف غضب الله عليو جزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ريب أن للأم منزلة عظيمة، وأن حقها على أولادها كبير، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال: أبوك.
فنصيحتنا للأخت الفاضلة أن تسعى بقدر الإمكان إلى إرضاء أمها، فإن حدث أي نوع من التقصير تجاه أخيها، أو تجاه أمها سواء من قبل هذه الأخت أم من قبل زوجها فعليهما بالمبادرة إلى الاعتذار، وألا يستحي أحدهما من الاعتراف بالخطأ.
وإن لم يقع تقصير من واحد منهما فلتتلمس أسباب غضب أمها عليها، فلعل هنالك سوء فهم منها لبعض المواقف، ولتجتهد في إيضاح الحقيقة لها والاستعانة بمن له مكانة في نفسها من أخوالها وغيرهم، كما أن عليها أن تكثر من الدعاء لأمها بالهداية، ولا حرج عليها إن شاء الله في عدم ذهابها إلى أمها في الفترة السابقة أو في المستقبل ما دامت تخشى أن يترتب على ذلك ضرر أكبر.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني