الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصوم مع وجود الإفرازات البنية

السؤال

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 24 عاما، وعادتي الشهرية غير منتظمة، وربما تنقضي ثلاثة شهور دون أن تأتي، ولكنها تتعبني في رمضان أحيانا، وهذا الشهر جاءتني في بدايته، ومن اليوم الثاني تقريبا جاءني دم بني لمدة 10 أيام تقريبا، أو أكثر بيوم أو يومين، فصمت وصليت، لأنني لم أر الدم الأحمر ولم أحس بآلامها إلا في يوم واحد، ولست متأكدة من أنه مرتبط بهذه الإفرازات، وبعد نزولها انقطعت وعادت للنزول مرة أخرى في 28 من الشهر، وكانت طبيعية، ولذا تركت الصوم والصلاة، لأنني رأيت الدم الأحمر، واستمرت معي 8 أيام، فما الحل جزاكم الله خيرا؟ وهل أقضي الأيام التي كانت الإفرازات فيها بنية أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمفتى به عندنا أن الكدرة لا تعد حيضا إلا إذا كانت في زمن العادة، وانظري الفتوى رقم: 134502.

ومن ثم، فإن صومك هذه الأيام صحيح لا تلزمك إعادته ما دمت قد رأيت هذه الكدرة في غير زمن العادة، وهذا كله إن كنت لم تري دما في أثناء تلك المدة، وأما إذا كنت رأيت دما فإنه يعد هو وما اتصل به من صفرة وكدرة حيضا إذا بلغ مجموع مدته يوما وليلة، ومن ثم، فإنه يلزمك قضاء صوم تلك الأيام المحكوم بكونها حيضا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني